الجمعة، 19 نوفمبر 2010

فإذا كان ربُ البيتِ طبالاً فلا تلومونَ أهلُ البيتِ على الرقصِ ...

الــســــلام عـــلـــيــــكــــم و رحــــــــمــــة الله و بـــــــركــــــاتـــــــــه

خــــــيـــــر عــــــلــــيـــــكـــــــم كــــلــــكـــم مـــــع بـــــعـــــض



أكتب موضوعي هذا و أنا جالس الأن فى السيارة أمام مقهي صلاح الدين فى شارع النصر
و أنا راكن السيارة فى بركيدجو يلي فى جيهة المقهي لفتت نظري سيارة راكنة بجواري
و فيها أب و أطفاله و زوجته و الأب يمسك بيده سيجارة و فوقه سحابة من الدخان الذي
يخرج من السيجارة و أيضاً من صدره لكي تستنشقه زوجته و أطفاله الصغار الذين معه
ثم بعد ذالك يلومون أطفالهم فى تَعلم التدخين و من غيرك أيها الأب الذي علمهم
و ليس هذا فقط الذي لفت نظري بل تجد أباء يدخنون فى صالة المعيشة بجوار أطفالهم
و السموم و النيكوتين كلها تدخل فى دمهم و عندما يكبرون الاطفال تصبح اجسامهم محتاجة
لهذا النيكوتين الذي استنشقوه فى صغرهم
بل و تجد الأب يضرب إبنه لأنه يدخن و من الذي علمه التدخين غيرك أنت
من أين أخد هذا الشاب المراهق العبرة عندما يكبر على استنشاق هذه السموم
أيها الأب إذا كنت انت مبتلي بالتدخين فلا تبلي أطفالك و عائلتكَ معك
إذا كنت أنت مبتلي بالتدخين فأرفع بلواك بعيداً عن أطفالك و عائلتك و دخن بعيداً عنهم

فلا يوجد غيرك الملام أيها الأب المدخن عن تدخين أطفالك

فإذا كان ربُ البيتِ طبالاً فلا تلومونَ أهلُ البيتِ على الرقصِ


مـــــــع تـــــحـــــــيــــــــاتـــــــــي لــــــكــــــــــم ... مارشا

هناك تعليقان (2):

  1. حين قراءت مقالتك هذه داعب انفي رائحة سيجارة اخي الذي كان يجلس في غرفة المعيشة وقد وصلتني حيث غرفتي رغم اني اهجر غرفة المعيشة رغم محاولاتي اليائسة لجعل اخي بل وابي ايضا لترك هذا السم القاتل ولكن هيهات .. يعتصرني الالم حين اشاهدهم وهم ينتحرون ويموتون موتا بطيائها ويبكيهم قلبي حين اسمع سعالهم وهم نائمون ويقض مضاجعهم او حين يستيقضون ويرتشوف القهوة باردة ولا يهم ان كانت ساخنة بل كل ما يهم هو اشعال اول سجارة ليبدؤ نهارهم ورحلة انتحارهم البطيئ وها انا الان اجدني وحتى في غرفتي وابوابي موصدة اعاني من تلك الرائحة العفنة والتي تجعل من الالامي تزداد كلما ازادات نار السيجار في الاحتراق للأحترق انا مع احتراق رئتي اخوتي ووالدي

    تقبل مداخلتي وتطفلي على مدونتك وغزوي الجائر على سطورك فما قرائته استفز في قريحتي واشعل نار الغضب على ذاك المارد الذي يارقني ويحرقني مع كل مجة ياخذها ابي واخوتي

    لك تحياتي المعطرة بعطر توليبي البهية

    ردحذف
  2. أسعدني مرورك الكريم أختي الكريمة و فعلاً كما سميتيها انتى الموت البطيء .. فعلاً شي محزن و يعصر القلب و الفؤاد عندما تجدين من هم غوالي على قلبك يرتشفون رشفات من كوب القهوة يتبعها دخان قاتل يدخل الى الرئتين و القلب لتظهر نتائجه بعد سنين أو أقل بمرض اعفانا الله منه .. اللهم ما اهديهم الي السراط المستقيم يا رب العالمين و خُد بأيديهم الى البر و التقوي .. تحياتي لكِ

    ردحذف